"<br /> عرفنا يارا أسمر من خلال إصداراتها على تسجيلات هايف مايند. تختطف موسيقى يارا الأذن من المرة الأولى بصبغتها التأملية الحالمة، داعيةً المستمعين برفق إلى عالمها الخاص الحميمي. يعكس ألبومها الأول هوم ريكوردجنز الصادر العام الماضي الثيمة العامة للمنتجة اللبنانية؛ صوت بيتها وعالمها الشخصي المكوّن من طيف واسع من المواد الصوتية، يبرز منها صوت البيانو والأكورديون والميتالوفون وصناديق الموسيقى، بالإضافة إلى تسجيلات ميدانية وأنسجة صوتية مشوّشة. تغلف يارا تلك الأصوات بجودة إنتاجية لو-فاي كما لو كانت الموسيقى تأتي من زمن آخر، حيث تبدو مألوفة وغريبة وشبحية في نفس الوقت.<br /> <br /> إن جاء ألبومها الأول بأجواء ميلانكولية وغامضة، فألبومها الثاني في المجمل أكثر إشراقًا وشديد الصلة بالأول وامتداد له. الملفت في إصداريها هو الحفاظ على سردية الألبوم، فكل تراك يقود للتالي دائمًا، وهناك مزيد من الأفكار والألحان وتغيّر الديناميكية حتى تصل إلى أفضل خاتمة، كما يتضح أيضًا من عناوينها. <br /> <br /> يارا من الوجوه الجديدة في المنطقة التي تستحق تسليط الضوء على موسيقتها المحيطة البارعة، والتي تلائم بشدة فترة الشتاء "